تَحْتَ الْثَّرَيْ
فِيْ طَرِيْقِ الْبَحْثَ عَنْهُ مَشَتْ وَبَحَثْتُ حَتَّيَ أَعْيَاهَا الْبَحْثِ
بُحِثَتْ عَنْ ذَلِكَ الْتِمْثَالُ الْعَاجِيُّ الْمَنْحُوتَ مِنْ لَحْمٍ وَدَمٍ , بُحِثَتْ عَنْ خَلِيْفَةَ الْلَّهِ فِيْ ارْضِهِ
لِيَكُوْنَ مَلِكَا عَلَىَ ارَاضِيُّهَا الْبُوَرُ
وَعَنْ الْكَنْزِ الْمَدْفُونِ فِيْ نَفْسِهِ نُبِشَتْ ;كُلِّ الْأَرَاضِيْنَ حَتَّىَ احَالْتِهَا خَرَابِا
فَأُمْسِيْ لَيْلَهَا مُضْنَاةً ..وَاصْبَحَ نَهَارِهَا تَحْتَ الْشَّمْسِ ذَلِيْ
وَجَاءَ الْيَوْمَ الْمَوْعُوْدِ .وَانْتَصِفِ الْنَّهَارِ عِنَدَمّا وَجَدَتْ ضَالْتْهَا ..بَيْنَ تَمَاثِيْلَ وَانْصَافَ اصْنَامَ
وَجَدْتُّهَا تِلْكَ الْأَيْقُوْنَةُ الْمَدْفُونَةِ تَحْتَ تُرَابِ صَبَّ عَلَيْهِ مِنْ جَامٍ نِسْيَانُ , حَتَّيَ صَارَ حِجْرا
مِنْ تَحْتِهِ صَوْتْ انَيْنَ .
فَأَمْسَكْتُ فَأْسِهَا وَمُعَوَّلِ مِنْ حَدِيْدٍ .. وَصَارَتْ تُكْسَرُ الْحَجَرَ فَيَسْتَحِيْلُ إِلَىَ ثَلْجُ وَنَارٌ .. وَمَا
احْتَمَلَ الْحَدِيْدَ ,وَلَا بَرْدا اسْتَحَالَتْ الْنَّارِ
وَفِيْ لَحْظَةٍ عُرِيّ وَانْكِسَارُ ..كُسِرَتْ ايْقُونَتِهَا ..وَلَمْلَمْتُ اشَّلاءَاهَا فِيْ يَدِهَا
وَفِيْ يَدِهَا رَاتِ مَكْسُوْرٌ الْمَرَايَا يَعْكِسُ الْصَّمْتِ الْحَزِيِنْ
وَرَأَتْ – الْغَجَرِيَّةَ – فَالْمَرَايَا نَفْسَهَا وَّرَاتِ بَحْرَا عَظِيْمٌ .. وَفِيْ الْبَحْرِ كُنْتُ انَا ارْفَعْ
صَمْتِيْ
صَمْتِيْ
شِرَاعا ابْحُرٍ بِهِ بَيْنَ الْمَوْجِ الَّئِيْمِ..ابْحُرٍ وَهِيَ تَرْكُضُ خَوْفا وَهَرَبا مِنَ كُلِّ فَشَلٌ فِيْ الْبَحْثِ
مُحِيْطٌ
وَفِيْ لَمْحِ الْبَصَرْ ادْرَكْتُ عَنْ أَيِّ فَشِلَ يَتَحَدَّثُوْنَ ..فَتَرَكْتُ الْأَيْقُوْنَةُ وَالْصَّحْرَاءُ وَثَمَرَةَ بَحْثٍ
ثَمِيْنٌ ..وَصَارَتْ تَرَيْ الْسَّمَاءِ مُعَتِمَةِوَضِيَاءً شَمْسُهَا ظَلَّ ظَلِيْلٍ
مَعَ أَنَّ وَهُجَ الْأَيْقُوْنَةُ ظَلَّ يُطَارِدُهَا وَظَلَلْتُ تَهْرَبُ
مِنْ سِجْنِ إِلَىَ سِجْنٍ وَهْيَا تَظُنُّ انَهَا مُعْتَصِمَةً بِحَبْلِ مَتِيْنٌ.. وَلَكِنَّهَا اخْتَرْتُ طَرِيْقَ لَا يُجْدِيْ
وَلَا يَنْفَعُ مَعَهُ شَيْءٌ قَلِيْلٌ ..فَهِيَ اخْتَارَتْ الَا شَيْءٍ عَنِ الْشَّئِ وَكُلُّ عَقْلٍ يَهْدِيَ صَاحِبَهُ إِلَىَ
مَايَرَاهُ سَلِيْمٍ
وَفِيْ تِلْكَ الْسَّاعَةِ وَفِيْ ذَلِكَ الْيَوْمِ ..نَزَلَتْ دُمُوْعُ الْتِّمْثَالِ تُحْرِقُ وَلَا تُحْرَقُ إِلَا جَسَدِهِ
الْحَزِيِنْ
..وَذَابَتْ الْأَيْقُوْنَةُ – أَوْ مَا تُبْقِيَ – فِيْ وَسَطِ الْحَرِيْقِ الْعَظِيْمُ حَرِيْقٌ نَارُهُ سيغَمْ رَمَادَهَا
الْدُّنْيَا بِضْعٌ سِنِيْنَ ..وَانْطَفَأَتْ الْمَرَايَا وَصَارَتْ زَائِغَةٌ كَعَابِرِ سَبِيِلٍ
وَتُحَرِّكْ الْتِّمْثَالِ وْهُوَسَاكِنَ كَالَّدَّهْرِ الْطَّوِيْلُ ..وَرَاحَ يَتسُوِلَهَا بَيْنَ وُجُوْهِ الْبَاحِثِيْنَ ,وَيَقُوْلُ
" لِمَاذَا هَرَبَتْيٍ …لِمَاذَا هَرَبَتْيٍ وَانْتِيْ مَخَرَجَتِيّ مِنْ بَيْنِ طَيَّاتِ الْثَّرَيَّ وَالْطِّيْنِ "
وَوَجَدَهَا حَائِرَةْ ..وَهِوَالْخَلِيفَةً وَالْفَارِسَ ..وَلَكِنَّ كُلَّ كَبْوَةٌ تَجِدُ فَارِسَهَا وَلَوْ بَعْدَ حِيْنٍ
وَتَحْتَ الْأَشْجَارِ وَبَيْنَ الْأَغْصَانِ جَلَسَا ..خَلَسِتا مَنْ الْصَّمْتِ وَالْحَزَنِ الْدَّفِيْنْ
وَقَالَتِ " عَنْ خَلِيْفَةِ أَوْ مَلَكٍ لَمْ اكُنْ ابْحَثُ بَلْ عَنْ الَهِيْ الْصَّغِيْرِ "
فَقُلْتُ فِيْ كَمَدٍ " كَيْفَ يَكُوْنُ هَذَا وَفِيْ الْسَّمَاءِ رَبٌّ الْعَرْشِ الْعَظِيْمِ "
فَسَكَتَتْ وَتَوَارَتْ وَرَأَيْتَ نِهَايَتُنَا دَانِيَةٌ فَتَعَجَّلْتُ الْرَّحِيْلِ
وَمَضَيْتُ أُفَكِّرُ لِمَاذَا يَارَبِّيَ تَرَكْتَنِيْ عَاجِزا وَانْ الْعَزِيْزُ الْقَدِيرُ
وَتَأَلَّمَ قَلْبِيْ وَانَا الْتِّمْثَالِ الْمَتِيْنُ ..فَاجْفَلتُ فِيْ رَهْبَة
وَدَارَتْ الْدُّنْيَا
وَرَأَيْتُ الْمَوَاقِيْتِ تَسِيْرُ إِلَىَ الْآجَالِ وَ
تَدُوْرُ الْفُصُولُ وَمَنْ حَالَ إِلَىَ حَا
وَيَعُوْدُ الْتِّمْثَالِ تِمْثَالَا .. وَتَهْدِيْ الْغَجَرِيَّةَ خَلْخَالِ
وَيَهْطُلُ الْمَطَرْ عَلَيْهِ تُرَابا ومَصَهُوّرِ حَدِيْدٍ وَنَارٌ ...
وَتَظَلَّ ابْتِسَامَتِهِ مَشْدُوْهَةً .. وَيَظَلُّ فِيْ انْتِظَارِ بَحْثٍ جَدِيْدٍ
ثَمِيْنٌ ..وَصَارَتْ تَرَيْ الْسَّمَاءِ مُعَتِمَةِوَضِيَاءً شَمْسُهَا ظَلَّ ظَلِيْلٍ
مَعَ أَنَّ وَهُجَ الْأَيْقُوْنَةُ ظَلَّ يُطَارِدُهَا وَظَلَلْتُ تَهْرَبُ
مِنْ سِجْنِ إِلَىَ سِجْنٍ وَهْيَا تَظُنُّ انَهَا مُعْتَصِمَةً بِحَبْلِ مَتِيْنٌ.. وَلَكِنَّهَا اخْتَرْتُ طَرِيْقَ لَا يُجْدِيْ
وَلَا يَنْفَعُ مَعَهُ شَيْءٌ قَلِيْلٌ ..فَهِيَ اخْتَارَتْ الَا شَيْءٍ عَنِ الْشَّئِ وَكُلُّ عَقْلٍ يَهْدِيَ صَاحِبَهُ إِلَىَ
مَايَرَاهُ سَلِيْمٍ
وَفِيْ تِلْكَ الْسَّاعَةِ وَفِيْ ذَلِكَ الْيَوْمِ ..نَزَلَتْ دُمُوْعُ الْتِّمْثَالِ تُحْرِقُ وَلَا تُحْرَقُ إِلَا جَسَدِهِ
الْحَزِيِنْ
..وَذَابَتْ الْأَيْقُوْنَةُ – أَوْ مَا تُبْقِيَ – فِيْ وَسَطِ الْحَرِيْقِ الْعَظِيْمُ حَرِيْقٌ نَارُهُ سيغَمْ رَمَادَهَا
الْدُّنْيَا بِضْعٌ سِنِيْنَ ..وَانْطَفَأَتْ الْمَرَايَا وَصَارَتْ زَائِغَةٌ كَعَابِرِ سَبِيِلٍ
وَتُحَرِّكْ الْتِّمْثَالِ وْهُوَسَاكِنَ كَالَّدَّهْرِ الْطَّوِيْلُ ..وَرَاحَ يَتسُوِلَهَا بَيْنَ وُجُوْهِ الْبَاحِثِيْنَ ,وَيَقُوْلُ
" لِمَاذَا هَرَبَتْيٍ …لِمَاذَا هَرَبَتْيٍ وَانْتِيْ مَخَرَجَتِيّ مِنْ بَيْنِ طَيَّاتِ الْثَّرَيَّ وَالْطِّيْنِ "
وَوَجَدَهَا حَائِرَةْ ..وَهِوَالْخَلِيفَةً وَالْفَارِسَ ..وَلَكِنَّ كُلَّ كَبْوَةٌ تَجِدُ فَارِسَهَا وَلَوْ بَعْدَ حِيْنٍ
وَتَحْتَ الْأَشْجَارِ وَبَيْنَ الْأَغْصَانِ جَلَسَا ..خَلَسِتا مَنْ الْصَّمْتِ وَالْحَزَنِ الْدَّفِيْنْ
وَقَالَتِ " عَنْ خَلِيْفَةِ أَوْ مَلَكٍ لَمْ اكُنْ ابْحَثُ بَلْ عَنْ الَهِيْ الْصَّغِيْرِ "
فَقُلْتُ فِيْ كَمَدٍ " كَيْفَ يَكُوْنُ هَذَا وَفِيْ الْسَّمَاءِ رَبٌّ الْعَرْشِ الْعَظِيْمِ "
فَسَكَتَتْ وَتَوَارَتْ وَرَأَيْتَ نِهَايَتُنَا دَانِيَةٌ فَتَعَجَّلْتُ الْرَّحِيْلِ
وَمَضَيْتُ أُفَكِّرُ لِمَاذَا يَارَبِّيَ تَرَكْتَنِيْ عَاجِزا وَانْ الْعَزِيْزُ الْقَدِيرُ
وَتَأَلَّمَ قَلْبِيْ وَانَا الْتِّمْثَالِ الْمَتِيْنُ ..فَاجْفَلتُ فِيْ رَهْبَة
وَدَارَتْ الْدُّنْيَا
وَرَأَيْتُ الْمَوَاقِيْتِ تَسِيْرُ إِلَىَ الْآجَالِ وَ
تَدُوْرُ الْفُصُولُ وَمَنْ حَالَ إِلَىَ حَا
وَيَعُوْدُ الْتِّمْثَالِ تِمْثَالَا .. وَتَهْدِيْ الْغَجَرِيَّةَ خَلْخَالِ
وَيَهْطُلُ الْمَطَرْ عَلَيْهِ تُرَابا ومَصَهُوّرِ حَدِيْدٍ وَنَارٌ ...
وَتَظَلَّ ابْتِسَامَتِهِ مَشْدُوْهَةً .. وَيَظَلُّ فِيْ انْتِظَارِ بَحْثٍ جَدِيْدٍ
تَمُت بِحَمْدِ الْلَّهِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق