الأربعاء، ٢١ يوليو ٢٠١٠

هوامش على الذاكرة

كلما قرأت ..كرهتك أكثر..لقد كنت تنشدين نفس الحروف..لقد كنت

الأديبة المنسية .. وكان الأدب على شرف حبي .. وبعد أن ذهبتي ..أصبح الأدب صوتا 

يجلدني على صليب النسيان, ولكن ما من مخلص.



الأشياء تعرف بأضادها..ولقد عرفت مدى حبي لك ..عندما كرهتك.



عندما بدأ الصدأ يزحف على خاتمك الذي اهديتك..بدأت الأبواق تدوي في صدري..

وعلمت أن شيئا سيحدث ..وقد حدث.





أنا الرجل الذي باع الحياة الحب.. ولم يقبض الثمن.



صدفة جمعتنا..وصدفة كان الحب..مالحب إلا فجيعة.



عندما سأقابلك بعد غد..سأنتحر ضحكا .. سأنتحب في صمت بين الناس..سأضع روحي 

على نصل خنجرك وابتسم لك ..إبتسامة نادل في مقهي ..وبأدب سارتدي قناع الصلف 

حتي احترق.





تقولين – لا أحبك – وكل حرف ينتحر على أطراف شفتيك..تقولينها وانت لا تدرين

أني لا احبك .. بل أنا جسد مسكون بك ,لا أحبك كلمة تقولينها وقلبك يرتعد إذ علم أني

لن أتركك ..ولكنني هذه المرة أتركك .. فلتغمدي روحك على خنجر النسيان .. ولكن

 تذكري أنه قاتل أهوج ,لن يتأكد من موتك, بل سيتركك تحتضرين حتى أراك ..ولكن

 كي لا اراك ..سأقتلك.





تظنين أني أنتظرك حتى نعود..أو لا تظنين …لقد سقطت..وانتي لا تعرفين سقطة 

الحكيم .. سأقتلعك من أرضي .. وأحرق جنتي .. وانثر رمادها في كل بحار 

الدنيا..أترين ؟





أتجول بين الوجوه –هوايتي الآن – وأتسولك ,ما أبشعه تعبير ..والكل يقول " أنظروا 

الملك يتسول في الطرقات " وتتعالي الضحكات.





نصف سليم نصف مهزوم ..انفض غبار المعركة ..حقا يموت الجنود بإنتهاء القتال ..فلا 

حرب ولا حياة.




جراحي أعمق من بئر بترول يخرج 600 ألف برميل يوميا ..لأن دمي بلا سعر..لأن 

دمي اصبح ماء





لقد بدأت اثار الأضطراب تظهر علي ..لم يمر علي يوم جديد منذ أسابيع..مازلت في 

الاثنين عند نفس الساعة ..وانظرإليها وتهملني بلا مبالاة ..كأنها في إجازة ..ومازالت 

الجروح تتقرح.





وجهك سمائي ..إنه في خلفية كل شيء .. إنه الموسيقي التصويرية لحياتي..كيف أخفيه 

..وكيف والف كيف ..لا ادري.




"كيف ولماذا وهل ويا تري" وكل أدوات الأستفهام أصدقائي ..ولكنهم أصدقاء سوء ..أما 

من طريق للخلاص.




عيناك تلك البلورتين المسحورتين..كيف أضحىا مجرد مرآتين أري فيهما – فقط – 

انعكاس دموعي وأحزاني ..



كنت دائما تبحثين عن لحظات السعادة ..الكاملة .. الصافية ,المنسابة 

كالسلسبيل..اتعرفين –أو لا – ان تلك اللحظات تولد فقط عندما ندرك حقيقتنا ;حقيقة 

ضعفنا ..وليس قوتنا ..وعندئذ نجدها ..هكذا دونما عناء ولكنك دائما كنت في عناء 

تبحثين.





صمتي ..شراعي المغروس في صدر الحزن ..يبحر بي إلى عوالم وعوالم ..أساطير

 وغابات ..في إنتظار المرفأ





من اليوم سأكتب إلى من لم تجئ بعد .. سأفتقدها .. سأستلهمها فتلهمني ..سأبث اليها 

حزني وضجري ..سأقول لها عن أسراري ..ولسوف أعطيها مفاتيح ذاكرتي لتغرقها في 

اعماق صدرها .. ستكون ذكراي قبل أن اراها .. لا لن ارسم شكلها ..بل سأجعلها 

متغيرة كالفصول ..اراها في بسمة إحداهن ..أو في إيماءة أخري ..سأكتب لها كل يوم 

حتي إذا جاءت قلت لها كم اشتقت اليها ..وكيف لا أكذب عندما أقول " أحبك قبل أن 

أعرفك "





عندما لمست يدك للمرة الأخيرة .. وتشبثت في طرف ردائك كطفل صغير.. تمنيت ان 

تقف الساعات ..وان تكون حياتي هي تلك اللحظة ..وأن أسكب روحي بين اطراف 

أصابعك ..التي بدأت تنسحب في جفاء من بين أصابعي ..وأنا الآن اخبرك .."لقد كبر 

الطفل ..ولم تقف الساعات ..وصرت ارسم لحظات حياتي واحدة تلو الأخري ..أشكرك 

لقد قتلتيني كي أولد من جديد "




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق