الأربعاء، ٢ يونيو ٢٠١٠

أحبها سمراء ....

متلاحق الخطي اتلمس دروبي في هذا الوقت الغريب من اليوم...
حيث يهرب الكل من الطرقات ويتخفي البشر في جحورهم الاسمنتية ... فتخلوا لي الطرقات وتخلوا ...فأملكها واسير ..

اتهادي في مملكتي على غير هدى إلى محطتي الأخيرة ... وأفكر بها ...أحاول ان ارسمها من جديد ... ولكن صورتها تجتاحني وتترك داخلي غصة ... كملح موجات عاتية في شتاء سكندري قارص ...

أحاول التملص منها..وأتابع السير في المملكة .. اتفقد ذاك الطريق ..أو تلك العطفة اذوب في النهار من ذكريات صامتة ...


 ارسم من جديد , أريدها شقراء ... تتمايل خصلات شعرها الذهبية ..كأوراق الأزهار في ربيع زمان لم يوجد...لا...لا ..بل ذات عيون سوداء ... كسوايداء قلب فطر من حب وعشق أبيض..


ماهذا الطريق ؟؟؟
انه لم يكن هنا من قبل..!!!


أين أنا ؟...هل أنا هنا .. ام هناك..اتراني احلم.؟ أم أن قيظ تلك الكرة الغازية الملتهبة قد اغار على عقلي ....وتجتاحني الصورة مرة أخري ..
يا لها من صورة عنيدة..إنها تلك الكرة الملعونة بالتأكيد..


لا..إنها هي ..
شقراء..بيضاء...
لا..
بل أحبها سمراء...نعم.. اري الآن ..سمراء مريحة للعيون...سمراء كأرض خصبة  يقصدها النماء...


ناعسة العيون ... كحيلتها .. تطبق بأهدابها على عالمي على كوني .. فتصبغه بألوان قوس قزح ..سمراء دافئة كاشعة الشمس في نهار ممطر ...لا بل هي الشمس وجهها ... والأنهار والزرع ...


ابتسم ...واضحك ... مااجملها ... اراها قادمة من بعيد ..
ليس جمال وجهها .. بل روحها المشرقة المطلة على ذاك الوجه..


ليس عينيها ..بل تلك النظرات الواعية الهادئة كنظرات كاهن عتيق عرف اسرار الكون فازداد حكمة وصفاء ...
هادئة الخطوات تتقربني  ... كملاك يسبح في فضاء سرمدي ... لا قيمة لوقت أو زمان 

اتلمسها فتأخذني لأفلاك وأفلاك ... فما ادري باي أرض أكون...
وتختفي غصت حلقي .. وعقلي... ونذوب معا ..فنسرق من الحياة لحظة بطول عمر ...
اذوب مع السمراء وفيها اذوب..بالفعل اعشقها سمراء.. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق